الأربعاء، 17 أبريل 2013

أوز


بقلم مايكل باتسون- هيل
نقلته إلى العربيّة يارا شعاع أبو حديد



Director: Sam Raimi
Starring: James Franco, Mila Kunis, Rachel Weisz, Zach Braff
UK Release date: 8 March 2013
Certificate: PG (130 mins)





إستناداً إلى رواية ل. فرانك بوم التي تحمل العنوان نفسه، أصبح للفيلم Oz the Great and Powerful مهمّة لا يُحسد عليها وهو أنّه أصبح من أهمّ الأفلام وأكثرها شهرةً في السينما، ساحِر الإوز، مع طوبه الأصفر اللون أرهَب الساحرة الخضراء، الكلب الصغير الغريب، وبالتأكيد، بالإضافة إلى جودي غارلاند مع خفّيها الروبيّة اللون وأداءها الفريد في كل جيل تحث شخصيّة دوروتي. للأسف، محاولة سام ريمي، لا تحمِل شيئاً من السّحر أو الحزن من أسْلافه وبأفضل الأحوال هي عرض على الباوربوينت للرسوم المتحرّكة على الكومبيوتر.
يُشير الفيلم إلى سَلفه من خلال بدايته بالأبيض والأسود في المدينة العاصفة في كنساس. نجد هناك في القرية الصغيرة الساحر أوسكار ديفس (جيمس فرانكو)، جنبًاِ إلى جنب مع شريكه في الجريمة فرانك (زاخ براف)، في محاولة يائسة لإقناع سكان المدينة بسلسلة من أوهامهم المنسوجة بشكل سيّء. حتى منذ البداية، بدا كل شيء وكأنّه مضطربًا؛ تمّ تعبئته بجوٍّ من الحنين القاتِم. الغريب أنّ سام ريمي لا يسعى للقبض على أيّ قرية صغيرة من كنساس. بالمُقابل، نجِد ساحرنا المستقبليّ محصور بضبابيّته المغرورة، ويشتهي بُعد المرأة الأشهَر في القرية. لدرجة أنّه طُرد من قبل مجموعة من المتوحّشين من مدينة المعارض بمشهدٍ أشبه بالرجل الخائن الذي لعب دوره هوديني الذي هرب عبر أنبوب التصريف بفيلمٍ سيّء في السبعينات.
بعد أن خرج من مدينة المعارض في كنساس، وَجد أوسكار نفسه محاصر بزوبعة نقلته إلى مدينة أوز. برز الفيلم للعيان تكنيكولور، وتشكّل لديّ الانطباع أنّه هكذا من المُفترض أن نشاهده من خلال نظارات ثلاثيّة الأبعاد. نَعم، المشاهد الطبيعيّة تبدو رائعة. لكنّي لا أعتقد أن هذا يكفي لتقيّيم الفيلم بشكلٍ كامل. الرسوم المتحرّكة على الكومبيوتر يُمكنها بسهولة أن تُستخدم كأداةٍ لخداع الأشخاص وجعلهم يعتقدون أنّ الفيلم "ساحر" من خلال تحويل انتباه المشاهد من نقص المادّة في تتمّة الفيلم، ومن المؤسف القول أنّ فيلم Oz the Great and Powerful وقَع في هذا الفخ.
خلال الفيلم، نشاهد السحرة تيودورا (ميلا كونيس)، إفانورا (راشيل ويز) وغليندا (ميشيل ويليامز)، وجميعهنّ يُحاولن الحصول على أوسكار للإغواء في غضون لحظات تعرّفه عليهنّ. سرعان ما تعلّم أوسكار تكهنّات أوز، أنّه "ساحر"، المتوقّعة لإنقاذ شعب أوز من الساحِر الشِرير. على الرغم من شهاداته المزيّفة كساحر، تمّ استدراج أوسكار من خلال القوّة والثروة التي ستجلبها له. تطوّع لمساعدة قردٍ صغيرٍ يَطير يُدعى فيندلي (أيضاً يلعب دوره زاخ براف) وفيما بعد فتاة صغيرة مصنوعة في الصين (جوي كينغ) لمساعدته في بحثه. تعلّما سريعًا، كما تفعل غليندا، أنّها ليست ساحرة حقيقيّة لكن ما تزال غليندا تَطلب مِنه أن يستمرّ في بحثه حول شخصيّات أوز.
لا يخلو هذا الفيلم من العناوين الرئيسيّة. زاخ براف أبله الأداء كفرانك وفيندلي أضاف القليل من الفكاهة الحقيقيّة إلى السيناريو اللطيف. ربّما شخصيّة ميلا كونيس هي الأعقد بين الساحرات وتحوّلها من شخص جيّد إلى شيطان لهوَ من الأشياء المهمّة، ما يَجعلنا نعتقد أنّ شخصيّتها افتراضيّة "شيطان يحرّض من خلال المتابعة". لكن بالإجمال، ما من شيءٍ يُمكنك تعلّمه من هذا الفيلم. هناك لمحات مُختصرة لرجلٍ مصنوع من علبة صفيحيّة، أسد وفزّاعة لكن كلّ هؤلاء مجرّد أحجار تقدِّم للجمهور الضَحك.
كباقي هذا النوع من الأفلام، الفيلم غير قادر على استرداد أيّ العناصر التي جعلت الفيلم الأصليّ فيلمًا استثنائيًّا. في حين أنّ الاثنين هما أفلام للصغار، تجاوز الفيلم الحدود وانتشر في كلّ أصقاع الأرض ويُناشد الكبار والصغار على السّواء، ربّما لذلك العديد من الأشخاص يحبّون هذا الفيلم وما زال حاضراً رغم مرور السّنين. قد تكون محاولة ريمي مثيرة بصريًا للمشاهدة على نحوٍ مستهّل، لكن في النهاية هذا وَهْم لا يُمكنه أن يحلّ مكان السحر الحقيقيّ للفيلم الذي قدِّم ببراعة.








رابط المقال الأصليّ: http://www.thinkingfaith.org/articles/FILM_20130315_2.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق